بسم الله الرحمن الرحيم
ألمانيا تستعد لمفاجآت تركيا "ناقصة العدد" في قبل نهائي يورو 2008 ..!!
لا شك في أن ألمانيا صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم ستكون المرشحة الاقوى للتاهل إلى نهائي البطولة للمرة السادسة في تاريخها عندما تلتقي مع تركيا مساء اليوم الاربعاء في مباراة الدور قبل النهائي الاولى ببطولة الامم الاووربية الحالية "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا.
وفي الوقت الذي لم يمثل تأهل ألمانيا إلى قبل نهائي البطولة الاوروبية الحالية أي مفاجآت ، فقد كان تأهل طرف المباراة الثاني غدا ، تركيا ، مفاجأة كبيرة في بطولة هذا العام مما أثبت عدم إمكانية اعتبار أي شيء مضمونا في عالم كرة القدم.
وبرغم أن تركيا سبق لها احتلال المركز الثالث في بطولة كأس العالم 2002 ، فإن تأهلها إلى الدور قبل النهائي ببطولة يورو 2008 يعتبر أفضل إنجاز لها على المستوى الاوروبي بعدما اكتفت بالتأهل للنهائيات الاوروبية مرتين فقط طوال تاريخها.
وقد ألمح يواخيم لوف مدرب ألمانيا إلى احتفاظ فريقه بطريقة اللعب الجديدة التي قادته للفوز على البرتغال 3/2 في مباراته بدور الثمانية.
وبرغم أن تقديم أداء مماثل للاداء الذي قدمته ألمانيا أمام البرتغال قد يكون كفيلا لقيادة الفريق إلى نهائي يورو 2008 فقد رفض لوف التحدث عن فريقه كمرشح أقوى للوصول إلى النهائي على حساب تركيا.
وقال لوف "إن مفتاح الفوز هو أن نكون واقعيين تماما .. فقد لعبنا مباراة رائعة أمام البرتغال ويجب أن نظهر بالمستوى نفسه من جديد . ولكننا رأينا مدى القوة التي وصل إليها الاتراك في هذه البطولة".
وتعافى تورستن فرينجز من الاصابة بشرخ في أحد ضلوعه ليعاود التدريب مع المنتخب الالماني من جديد ، ولكن مشاركة لاعب خط وسط فيردر بريمن الالماني في مباراة الغد ضمن التشكيل الاساسي لالمانيا مازالت غير مؤكدة.
وعلى الجانب الاخر ، تعاني تركيا لمجرد تكوين فريق من 11 لاعبا في مباراتها ببازل أمام ألمانيا غدا مع غياب تسعة لاعبين عن صفوفها إما للايقاف أو الاصابة.
وتقف الاحصائيات والتاريخ إلى جوار ألمانيا غدا على حساب تركيا. فقد سبق لألمانيا ، الحائزة على لقب بطلة أوروبا ثلاث مرات ، الفوز أربع مرات في الادوار قبل النهائية الخمس التي لعبتها في بطولات الامم الاوروبية السابقة. كما فازت ألمانيا 11 مرة مقابل أربع هزائم وتعادلين في إجمالي 17 مباراة جمعتها بتركيا حتى الان.
ويمكن لألمانيا أن تستبشر خيرا بآخر بطولة كبيرة استضافتها سويسرا على أرضها قبل هذا العام عندما نظمت بطولة كأس العالم عام 1954 ، ففي تلك البطولة فازت ألمانيا الغربية على تركيا مرتين في طريقها إلى إحراز لقب البطولة بتغلبها على المجر في النهائي فيما عرف لاحقا باسم "معجزة بيرن".
ولكن آخر فوز لالمانيا على تركيا يرجع تاريخه إلى عام 1992 ، ومنذ ذلك الوقت تعرضت ألمانيا لهزيمتين وتعادل واحد أمام تركيا.
ولذلك فقد أكد لوف أنه لن يقلل من شأن فريق تمكن من الفوز بمبارياته الثلاث الاخيرة بأهداف قاتلة في اللحظات الاخيرة من هذه المباريات.
ويمكن للوف الاعتماد على طريقة 4/2/3/1 التي لعب بها أمام البرتغال في مباراة الغد بدلا من العودة إلى طريقة 4/4/2 التقليدية.
وفي مباراة البرتغال ، لعب سيمون ألوفس وتوماس هيتزلسبرجر في مركزي خط الوسط المحوريين ، وقد يحتفظان بمركزيهما إذا قرر لوف عدم إشراك فرينجز كلاعب أساسي غدا.
وقال لوف "إن فرينجز لاعب مهم بالنسبة لنا. ومن المحتمل أن يعود لتشكيل الفريق. ولكن هناك أيضا نظرية تقول: لا تدخل تغييرات على فريق فائز أبدا. ولكنه على أي حال لاعب مقاتل وأنا سعيد بعودته للفريق من جديد".
وأكد قائد المنتخب الالماني مايكل بالاك الذي يسعى لاحراز لقبه الدولي الاول مع بلاده أن المنتخب التركي أثبت أنه فريق لا يمكن التنبؤ به.
وصرح بالاك بموقع الاتحاد الالماني لكرة القدم على الانترنت قائلا "لقد نجحوا حتى الان في تكييف أدائهم بحسب مستوى منافسيهم على نحو رائع".
وأضاف "إنهم يمتلكون قوة هجومية رائعة. كما أن الاتراك يتمتعون بأسلوب تفكير ألماني إلى حد ما ، فقد عمل العديد من المدربين الالمان في تركيا .. ستكون مهمة صعبة ولكننا فرصتنا كبيرة في التأهل للنهائي".
ولعب المنتخب التركي بدون ستة من لاعبيه الاساسيين عندما تغلب على نظيره الكرواتي 3/1 بضربات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية يوم الجمعة الماضي ، ولكنه خسر جهود المزيد من لاعبيه لاحقا إما للايقاف أو الاصابة . مما دفع المدرب التركي الكبير فاتح تيريم للتفكير بوضع الحارس البديل تولجا زينجين ضمن قائمة بدلاء الفريق في مباراة ألمانيا لاستخدامه كمدافع أو في أي مركز أخر إذا دعت الحاجة.
ويغيب حارس مرمى تركيا الاساسي فولكان ديميريل عن صفوف الفريق غدا للمباراة الثانية على التوالي تنفيذا لعقوبة الايقاف لمدة مباراتين التي وقعت عليه إثر طرده في مباراة التشيك. كما يغيب اللاعبون تونكاي سانلي وأردا توران وإمري أسيك عن صفوف الفريق غدا للايقاف بعد حصولهم على بطاقات صفراء خلال مباراة كرواتيا.
والأكثر من ذلك أن مهاجم المنتخب التركي وأهم لاعبيه نهاد قهوجي قد غادر بالفعل معسكر الفريق متوجها إلى أسبانيا بعد إصابته في فخذه ، كما استبعد إمري جونجور (المصاب في بطن ساقه) من بقية منافسات البطولة مثل قهوجي.
وتضم قائمة المصابين بالمنتخب التركي كذلك اللاعبين سيرفيت سيتين وتومير ميتين وقائد الفريق إمري بولزوغلو.
وبرغم تعدد حالات الغياب في صفوف المنتخب التركي ، فقد أعرب المهاجم البديل سميح سينتورك الذي شارك كلاعب بديل في مباراتي سويسرا وتركيا ليدرك التعادل لتركيا في كلتي المباراتين عن ثقته في أن تركيا ستتمكن أخيرا من يلوغ الدور النهائي لاحدى البطولات الكبيرة للمرة الاولى في تاريخها على حساب ألمانيا.
وقال سميح "الجميع يرون أن ألمانيا هي المرشحة الاقوى للفوز على حسابنا. ولكن هذا الامر يزيد من تحفزنا للمباراة".
وأوضح سميح أن تركيا ستعمل على عدم تكرار ما تعرضت له خلال مبارياتها الاربع بالبطولة بأن تتخلف في البداية قبل أن تتمكن من التعويض ، عندما تلتقي مع ألمانيا غدا.
وقال سميح "سنكون واثقين في أنفسنا أمام ألمانيا .. نعرف جيدا قدر الانجاز الذي حققناه ونحن فخورون به. أعتقد أن ألمانيا ستشعر ببعض الخوف عندما تلاقينا ، لانها مباراة واحدة في قبل النهائي والخاسر فيها سيعود إلى دياره".
