ارتفاع ضغط الدم مرض اشتهر به الرجال أكثر من النساء
الرياض: ماجدة عبدالعزيز
حذرت رئيسة برنامج زراعة الكلى بالمستشفى العسكري بالرياض واستشارية أمراض الكلى الدكتورة دجانة الموسى من انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم في المملكة.
وقالت إن مرض ضغط الدم أصبح أكثر شيوعا من ذي قبل سبب اختلاف طريقة الحياة عن السابق والأكل وانتشار البدانة التي تعد مسببا رئيسيا للعديد من الأمراض،مشيرة إلى أن نسبة الوفيات بين النساء المصابات بضغط الدم 26,28% وأن معظم المصابين بضغط الدم لا يكتشفون الإصابة بالمرض إلا في وقت متأخر.
وأضافت أن أحدث الإحصائيات في المملكة بينت أن نسبة انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم بين الرجال تصل إلى 28.6%، والنساء 23.9%، والمناطق الحضرية والمدن حصلت على النسبة العليا لانتشار المرض، فقد بلغت 27.9 %، مقارنة 22.4 %في المناطق الريفية والقرى بالمملكة وأن 26% من السعوديين البالغين مصابون بارتفاع ضغط الدم، و75% من هؤلاء المرضى يعانون من عدم القدرة على التحكم بمستوى ضغط الدم المطلوب، على الرغم من استعمالهم لمختلف أدوية علاج الضغط، وغالباً لا تظهر أية أعراض أو علامات تحذر من ارتفاع الضغط حيث إن بعض الأشخاص يعتقدون أن الصداع، ونزيف الأنف أو الغثيان هي بداية علامات ارتفاع ضغط الدم وقد تحدث هذه الأعراض عند بعض الأشخاص في بداية ظهور المرض مع الشعور بألم في مؤخرة الرأس، لكن لا يحدث الصداع، أو الغثيان أو نزيف الأنف إلا في حالة وصول ضغط الدم إلي مستوى مرتفع وتكون حياة المريض في خطر.
و يصاب بحالة ارتفاع ضغط الدم واحد من بين كل خمسة أشخاص من البالغين دون مقدمات سوى أن البعض قد يشعر بالدوخة وعدم التوازن والتعب أو الصداع ويسمى ضغط الدم المرتفع بالمرض القاتل.
وعن أسباب الإصابة قالت الدكتورة دجانة إنه ليس من السهل دائماً تحديد أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى البعض وهناك سبب ما لحدوث الارتفاع، مثل استخدام أنواع من العقاقير التي تتضمن حبوب منع الحمل، والعقاقير التي تستخدم في علاج نزلات البرد ومزيل الاحتقان، وأمراض غدة الأدرينالين، وأمراض الغدة الدرقية وخلل الأوعية الدموية، وأمراض الكلي وتناول المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامين، وأعراض تسمم الحمل التي تحدث في آخر ثلاثة أشهر من الحمل، مشيرة إلى أنه كلما تقدم العمر زاد احتمال الإصابة بالمرض، كما أنه ينتشر بين الأجناس السمراء اللون أكثر من البيضاء اللون، والتاريخ المرضي للعائلة، وترتفع نسبة إصابة الذكور بارتفاع ضغط الدم في مرحلة الشباب ومنتصف العمر أكثر من ظهورها عند الإناث، أما بعد سن 55 وحتى 64 فتتساوى فرص الإصابة بينهم وبعد سن 65 تزيد نسبة إصابة الإناث أكثر من الذكور.
و حذرت من السمنة لأن الجسم كلما زاد وزنة أصبح في حاجة أكثر للدم لإمداده بالأكسجين والتغذية الكافية للأنسجة، ومن حساسية الصوديوم مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وانخفاض معدل البوتاسيوم، وشرب الكحوليات مع مرور الوقت يسبب ضررا بالغا بعضلات القلب، والشد العصبي الزائد والأمراض المزمنة مثل ارتفاع الكوليسترول، السكر، عدم القدرة علي التنفس أو هبوط القلب لأنها تزيد من خطورة الإصابة بارتفاع الضغط.
كما حذرت من المضاعفات التي يسببها ضغط الدم فقد أكدت دراسات على وجود صلة كبيرة بين عدم التحكم في ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأزمات القلب والسكتة الدماغية، هبوط القلب ومشاكل العين وضعف أو ضيق الأوعية الدموية في الكلى، والتحكم التام في ارتفاع ضغط الدم لمدة خمسة أعوام يقلل من فرص الإصابة بأزمة في القلب بنسبة 20% وفرص الإصابة بهبوط القلب بنسبة أكبر من 50%.
وأكدت أن أفضل طريقة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم هو تغيير نظام الحياة اليومي وتناول الأغذية الصحية مثل الحبوب والفاكهة والخضراوات والألبان المنخفضة الدسم، وإنقاص الوزن هو العامل الأساسي والفعال لتجنب استخدام العلاج الدوائي، والنشاط الرياضي والمشي 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، والإقلاع عن التدخين، والكحوليات، والتقليل من الكافيين، والبعد عن الضغط العصبي المستمر الذي يمكن أن يسبب ارتفاعا في ضغط الدم ومع مرور الوقت يدمر الشرايين، القلب، المخ، الكلى والعين، والحرص على أخذ القسط الكافي من النوم، والالتزام بتناول العلاج الدوائي بانتظام وزيارة الطبيب والبعد عن فوضى الدواء وزيارة أكثر من طبيب،وقياس الضغط في البيت بشكل يومي وعمل صيانة دورية لجهاز القياس،أما في بعض الحالات التي يكون تغيير نظام الحياة غير كاف فيجب إضافة العلاج الدوائي وهناك أنواع مختلفة وكل نوع يخفض ضغط الدم بطريقة مختلفة، والأهم في ذلك هو الالتزام من جانب المريض بالعلاج والالتزام من قبل الطبيب بالمتابعة.
